يشهد اليورو مكاسب هامشية في بداية جلسة أمريكا الشمالية يوم الاثنين، حيث ارتفع بنحو 0.1% بعد أن تمكن من استعادة بعض الزخم من أدنى مستوياته الأسبوع الماضي. ووفقاً لتقرير صادر عن كبار استراتيجيي الفوركس في سكوتيا بنك، فإن تحسن فروق العوائد بعد تراجعها في أواخر سبتمبر ساهم في توفير دعم أساسي للعملة الأوروبية الموحدة، في وقت يراقب فيه المستثمرون توجهات السياسة النقدية المقارنة، خاصة ما يتعلق بالفيدرالي الأمريكي. كما ساعد استقرار اليورو فوق متوسطه المتحرك لـ50 يوماً عند 1.1680 على تعزيز الثقة بأن العملة قد وجدت دعماً فنياً مستقراً عند خط الاتجاه الهابط الممتد من قمة يوليو الماضي، ما يفتح المجال لحركة سعرية محصورة بين 1.1680 و1.1780 في الأجل القريب.
من الناحية الأساسية، تظل الأنظار موجهة إلى بيانات التضخم الأولية لمنطقة اليورو المقرر صدورها الأربعاء، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع طفيف في المؤشر الرئيسي إلى 2.2% على أساس سنوي، مقابل 2.0% سابقاً، مع ثبات التضخم الأساسي عند 2.3%. هذه الأرقام ستكون حاسمة في تحديد توقعات السوق بشأن توجهات البنك المركزي الأوروبي، خصوصاً أن الرئيسة كريستين لاجارد ستتحدث الثلاثاء ومن المرجح أن تواصل رسائلها المحايدة حول أسعار الفائدة. وفي ظل هذه المعطيات، يبقى اليورو في وضع دفاعي لكنه مدعوم بعودة المستثمرين إلى تقييم فروق السياسات النقدية العالمية. أي مفاجآت إيجابية في بيانات التضخم قد تمنح اليورو دفعة جديدة لاختبار حاجز 1.18، بينما يظل كسر الدعم عند 1.1680 إشارة سلبية قد تعيد الضغوط البيعية إلى الواجهة.
