يحافظ زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) على نغمة صعودية معتدلة، متداولاً بالقرب من 1.1620 خلال الجلسة الأوروبية المبكرة اليوم الاثنين، وسط ترقب الأسواق لأي تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ورغم أن الدولار الأمريكي يحظى بدعم نسبي من آمال التسوية التجارية، فإن العملة الأوروبية الموحدة تواصل الصمود فوق المتوسط المتحرك الأسي لـ100 يوم، مما يشير إلى استمرار الاتجاه الإيجابي على المدى المتوسط. ومع ذلك، فإن الاضطرابات السياسية في فرنسا قد تحد من مكاسب اليورو مؤقتاً، خاصة في ظل حالة عدم اليقين السياسي التي تثير القلق بشأن استقرار الحكومة الجديدة التي أعلنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
من الناحية الفنية، يرى المحللون أن منطقة 1.1657 تمثل المقاومة الأولى التي يجب تجاوزها لتأكيد استمرار الاتجاه الصاعد نحو 1.1758 ثم 1.1820، وهي مستويات رئيسية شهدت نشاطاً سعرياً قوياً في الأسابيع الماضية. في المقابل، يظل المتوسط المتحرك الأسي لـ100 يوم عند 1.1555 هو الدعم الأهم، وكسره قد يدفع الزوج نحو 1.1400. ويشير مؤشر القوة النسبية (RSI) الذي يتموضع قرب 42.6 نقطة إلى ضعف الزخم الحالي، ما قد يحد من سرعة الصعود. وعلى الصعيد الأساسي، سيترقب المستثمرون هذا الأسبوع بيانات التوظيف الأمريكية وتصريحات مسؤولي الفيدرالي، والتي قد تحدد الاتجاه المقبل للزوج. وفي حال ضعف الدولار بفعل توقعات خفض الفائدة، فقد يتمكن اليورو من الحفاظ على مكاسبه وتأكيد استقراره فوق المستوى النفسي 1.1600.
