يتداول اليورو (EUR) في نطاق ضيق فوق مستوى 1.16 خلال تعاملات الثلاثاء، متجاهلاً بيانات مؤشر ZEW للمعنويات الاقتصادية التي جاءت أضعف من المتوقع، في ظل غياب محفزات اقتصادية رئيسية وهدوء نسبي في الأسواق العالمية.
وفقاً لتقرير صادر عن كبير استراتيجيي الفوركس في بنك سكوتيا، شون أوزبورن، وزميله إريك ثيوريه، فإن محدودية إصدارات البيانات اليوم تقلل من احتمالات تحركات قوية على المدى القريب، حيث لا توجد مخاطر كبيرة في أي من الاتجاهين. ورغم خيبة الأمل من نتائج مؤشر ZEW، لا تزال الأسس الاقتصادية تدعم العملة الأوروبية الموحدة، إذ ترجح التوقعات استمرار تراجع وتيرة التيسير النقدي من جانب البنك المركزي الأوروبي، مقابل زيادة فرص التيسير من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. منذ أواخر مايو، اتجهت هوامش العائد لصالح اليورو، وهو ما عززته تحركات سوق الخيارات منذ أواخر يونيو.
من الناحية الفنية، يظل مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستويات محايدة حول 50، بينما يشكل المتوسط المتحرك لمدة 50 يوماً عند 1.1614 نقطة ازدحام فني في الاتجاه الصاعد. وعلى المدى المتوسط، يتحرك الزوج بين نطاق دعم قوي قليلاً دون 1.14 ومقاومة قرب 1.18، فيما يرى محللو سكوتيا بنك أن نطاق الحركة القصير الأجل محصور بين دعم عند 1.1550 ومقاومة عند 1.1680. استقرار اليورو في هذه المستويات يعكس توازن الأسواق بين التوقعات المتباينة للسياسات النقدية في كل من أوروبا والولايات المتحدة، وسط انتظار المتداولين بيانات أمريكية مهمة قد تحدد الاتجاه القادم.
