يواصل زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) تراجعه الحاد، متأثراً بموجة جديدة من عدم اليقين السياسي في أوروبا، ليتداول قرب مستوى 1.1619 وفقاً لتحليل بنك OCBC الذي أعده المحللان فرانسيس تشيونغ وكريستوفر وونغ. وأوضح التقرير أن المخاطر السياسية في فرنسا باتت العامل الرئيسي وراء هذا الضعف، حيث يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خيارات صعبة، إما تعيين رئيس وزراء جديد أو حل الجمعية الوطنية، مع استبعاد احتمالية استقالته في الوقت الحالي. وتشير التوقعات إلى إمكانية الدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة خلال 20 إلى 40 يوماً في حال حل البرلمان، وهو ما قد يضيف مزيداً من الضبابية إلى المشهد السياسي الفرنسي. كما أن الانتخابات العامة المقبلة في هولندا المقررة في 29 أكتوبر تُسهم في تعزيز حالة الحذر بين المستثمرين تجاه الأصول الأوروبية.
من الناحية الفنية، يرى محللو OCBC أن الزخم اليومي لليورو أصبح هبوطياً بوضوح، حيث انخفض مؤشر القوة النسبية (RSI) مما يشير إلى إمكانية استمرار الضغط البيعي في المدى القريب. وتتمثل مناطق الدعم المهمة عند 1.1550 و1.1460، بينما توجد مستويات المقاومة عند 1.1690 (المتوسط المتحرك لـ50 يوماً) و1.1740 (المتوسط المتحرك لـ21 يوماً). وعلى الرغم من أن الاتجاه العام لليورو على المدى الطويل ما زال إيجابياً نسبياً، فإن الخبراء يتوقعون تصحيحاً هبوطياً مؤقتاً قبل أن يستعيد الزوج زخمه الصعودي لاحقاً، خاصة إذا استقرت الأوضاع السياسية الأوروبية وتراجع الدولار الأمريكي بدعم من توقعات التيسير النقدي في الولايات المتحدة.
