استمر الين الياباني في تسجيل خسائر مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم، حيث ارتفع زوج الدولار/ين فوق مستوى 143.00، مدعوماً بزخم محدود من قوة الدولار الأمريكي، بينما يتريث المستثمرون قبل اتخاذ مراكز جديدة وسط حالة من الحذر في الأسواق.
ورغم تراجع الين، إلا أن التوقعات تشير إلى أن بنك اليابان قد يتجه لمزيد من رفع أسعار الفائدة، وهو ما قد يمنح العملة بعض الدعم في المدى المتوسط. وتأتي هذه التقديرات في أعقاب بيانات محلية أظهرت تراجع الأجور الحقيقية في اليابان للشهر الرابع على التوالي خلال أبريل، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية ويزيد من احتمالية تشديد السياسة النقدية.
في المقابل، يظل الدولار الأمريكي مدعوماً نسبياً، وإن كانت التوقعات المتشائمة بشأن توجهات الاحتياطي الفيدرالي لكبح تكاليف الاقتراض مجدداً خلال عام 2025 تشكل حاجزاً أمام صعوده القوي. وتزيد البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة الأخيرة من احتمالات هذا التوجه، مما يضعف من جاذبية الدولار على المدى الطويل.
كما تبقى المخاطر الجيوسياسية وعدم الاستقرار التجاري والقلق من الوضع المالي في الولايات المتحدة الأمريكية عوامل داعمة للين الياباني كملاذ آمن، وهو ما يحد من خسائره بشكل عام.
في هذا السياق، يترقب المستثمرون بحذر التطورات القادمة، خاصة في ظل اقتراب محادثات مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، والتي قد يكون لها تأثير كبير على اتجاهات السوق خلال الفترة القادمة.