سجل الين الياباني (JPY) تراجعاً ملحوظاً في تداولات اليوم، حيث انخفض بنحو 0.9% أمام الدولار الأمريكي (USD)، ليظهر أداءً ضعيفاً مقارنة بجميع عملات مجموعة العشرة باستثناء الجنيه الإسترليني، بحسب ما أوضحه محللو سكوتيا بنك. ويعود هذا الضعف إلى تزايد التركيز على التطورات المالية العالمية وارتفاع عائدات السندات طويلة الأجل، ما حد من قدرة الين على الاستفادة من مكانته التقليدية كعملة ملاذ آمن في أوقات عدم اليقين. ومن اللافت أن غياب البيانات الاقتصادية المحلية المؤثرة قد ساهم في إبقاء الين تحت ضغط، فيما تترقب الأسواق صدور بيانات أرباح العمالة النقدية يوم الجمعة المقبل كمحرك محتمل لتقلبات العملة.
أما فيما يتعلق بالسياسة النقدية، فقد جاءت تصريحات نائب محافظ بنك اليابان (BoJ) هيمينو أكثر ميلاً نحو التشديد، لكنها لم تتضمن أي إشارة واضحة بشأن توقيت رفع أسعار الفائدة المنتظر. ويعكس ذلك استمرار حذر البنك المركزي في التعامل مع التحديات الاقتصادية الحالية، خصوصاً في ظل تفاوت السياسات النقدية بين اليابان ونظرائها العالميين. فنياً، يشير محللو سكوتيا بنك إلى أن زوج الدولار/ين (USD/JPY) قد يواجه مقاومة قوية على المدى القريب عند المتوسط المتحرك لـ 200 يوم عند مستوى 148.88، بينما يظل الدعم قائماً حول المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا عند 147.10. هذه المستويات الفنية قد تحدد المسار التالي للزوج، خاصة إذا ترافقت مع مفاجآت من البيانات الاقتصادية المقبلة أو تغير في نبرة بنك اليابان.
