تعافت الروبية الهندية من أدنى مستوياتها في شهرين مقابل الدولار الأمريكي، بعدما تراجعت في بداية تداولات الأسبوع لتقترب من مستوى 86.20، قبل أن ترتفع من جديد لتتداول قرب 86.00 خلال الجلسة الأوروبية ليوم الاثنين. هذا التماسك في أداء الروبية يأتي رغم استمرار ارتفاع أسعار النفط، والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة في منطقة الخليج
وتواجه العملة الهندية ضغوطاً مزدوجة نتيجة لتراجع الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته اليومية، حيث انخفض مؤشر الدولار (DXY) إلى قرب 98.00، بالإضافة إلى القلق المتزايد بشأن تداعيات محتملة لإغلاق مضيق هرمز، الذي يعتبر شرياناً أساسياً لنقل نحو 20% من النفط العالمي.
في المقابل، لا تزال أصول الملاذ الآمن مثل الدولار الأمريكي تحظى بدعم نسبي من التوترات السياسية، إلا أن التوقعات تشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه يوم الأربعاء، وهو ما قلص من اندفاع المستثمرين نحو الدولار.
وبين الضغوط الجيوسياسية وارتفاع أسعار الطاقة، تبقى الروبية الهندية في موقف حرج، حيث تعتمد الهند بشكل كبير على واردات النفط، ما يجعل أي ارتفاع كبير في الأسعار عبثاً إضافياً على ميزانها التجاري وقيمة عملتها.