واصلت أسعار الذهب (XAU/USD) ارتفاعها خلال تداولات الجلسة الآسيوية المبكرة يوم الخميس، لتتداول قرب 4210 دولار للأونصة، محققة مكاسب قوية بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية وارتفاع الطلب على أصول الملاذ الآمن وسط تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ويترقب المستثمرون تصريحات عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق اليوم، من بينهم مايكل بار وكريستوفر والر وميشيل بومان، بحثاً عن أي إشارات جديدة حول السياسة النقدية المقبلة.
جاءت موجة الصعود الأخيرة بعد تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول الذي أشار إلى أن التباطؤ في التوظيف يشكل خطراً على الاقتصاد الأمريكي، مما عزز التوقعات بأن البنك سيُجري خفضين إضافيين في أسعار الفائدة خلال أكتوبر وديسمبر. وتظهر بيانات الأسواق أن المتداولين يسعرون بالفعل خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم، مع توقع مزيد من التيسير خلال عام 2026.
على الجانب الجيوسياسي، أدى تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة بعد أن أعلنت الدولتان فرض رسوم إضافية على السفن التي تحمل بضائع بينهما، مما يهدد بتباطؤ التجارة العالمية. ويقول المحللون إن استمرار هذه العوامل، إلى جانب ضعف الدولار الأمريكي وتراجع العوائد الحقيقية، يجعل المسار الصاعد للذهب مرجحاً في المدى القصير مع إمكانية اختبار مستويات جديدة أعلى من 4200 دولار خلال الأيام المقبلة.
