تراجع سعر الذهب إلى ما دون 3350 دولاراً للأونصة يوم الثلاثاء، في أعقاب صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) لشهر يونيو، والتي أظهرت ارتفاع التضخم السنوي إلى 2.7%، بينما جاء المؤشر الأساسي عند 2.9%، أي أقل بقليل من التوقعات البالغة 3%. ورغم أن الأرقام جاءت ضمن النطاق المنتظر، فإنها لا تزال أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، مما يبقى على الغموض بشأن توقيت أي خفض محتمل لأسعار الفائدة.
يتداول الذهب (XAU/USD) في نطاق ضيق مع ضعف الزخم الصعودي، حيث أدى ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وتعافي الدولار إلى كبح شهية المستثمرين للمعدن الأصفر. كما ساهمت آمال التوصل إلى اتفاقات تجارية قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأمريكي ترامب في 1 أغسطس القادم، في تهدئة الطلب على الذهب كملاذ آمن، رغم استمرار التوترات الجيوسياسية.
تُشير عقود الأموال الفيدرالية إلى أن احتمال خفض الفائدة في سبتمبر انخفض إلى نحو 59%، مما يعكس تغيراً في توقعات السوق بعد بيانات التضخم. ومع غياب إشارات واضحة على تباطؤ حاد في الأسعار، تبقى تحركات الذهب مرهونة بمستجدات السياسة النقدية الأمريكية وتطورات النزاعات التجارية.
