شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً خلال الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الأربعاء، حيث صعد المعدن الثمين نحو مستوى 4150 دولاراً للأونصة مدعوماً بتراجع قوة الدولار الأمريكي وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة وسط مخاوف تتعلق بالديون العالمية وإغلاق الحكومة الأمريكية المحتمل. ويبدو أن الأسواق تتجه لتسعير خفض إضافي في أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في أكتوبر، وهو ما يدعم الذهب نظراً لانخفاض تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به في بيئة نقدية أكثر تيسيراً.
في الوقت نفسه، تراجعت حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مع استمرار المفاوضات بين الجانبين قبل الموعد المحدد لفرض رسوم جديدة في 1 نوفمبر، وهو ما يقلل نسبياً من الطلب الدفاعي على الذهب كملاذ آمن. ومع ذلك، لا يزال المتداولون يتوخون الحذر في ظل الضبابية السياسية والاقتصادية الراهنة. تتجه الأنظار الآن إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) الأمريكي لشهر سبتمبر المنتظر صدورها يوم الجمعة، والمتوقع أن تظهر زيادة بنسبة 3.1٪ على أساس سنوي. أي قراءة أعلى من المتوقع قد تعزز الدولار الأمريكي وتضغط على أسعار الذهب في المدى القصير، بينما قد تدعم البيانات الأضعف استمرار الاتجاه الصعودي للمعدن النفيس خلال الفترة المقبلة.
