تراجعت أسعار الذهب اليوم الاثنين من أعلى مستوياتها في قرابة شهرين، والتي لامستها مع بداية تداولات الأسبوع، إلا أنها لا تزال تحافظ على تماسكها فوق مستوى 3400 دولار للأونصة. وجاء هذا التراجع في ظل تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، مما أدى إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن.
لكن رغم هذا الانخفاض، لم تفقد الأسعار زخمها بشكل كامل، حيث لا تزال التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط يلقي بظلاله على أجواء الأسواق ويكبح من اندفاع التفاؤل. كذلك، تتلقى أسعار الذهب دعماً من التوقعات المتزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر خلال عام 2025، وهو ما ساهم في إبقاء الدولار الأمريكي قريباً من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع.
في الوقت ذاته، يظل المستثمرون في حالة ترقب حذر قبيل بدء اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) غداً، ما يدفع الكثيرين لتأجيل اتخاذ قرارات استثمارية كبيرة حتى تتضح رؤية السياسة النقدية القادمة. كل هذه العوامل مجتمعة تساهم في الحد من خسائر الذهب وتمنع هبوطه الحاد، رغم تراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن في الوقت الحال.
