حافظ الذهب (XAU/USD) على مكاسبه القياسية يوم الثلاثاء، متماسكاً قرب 3650 دولار بعد أن لامس مستوى تاريخياً جديداً عند 3660 دولار. هذا الأداء القوي يأتي في وقت تعزز فيه الأسواق توقعاتها بشأن قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم منتصف سبتمبر، خاصة بعد صدور بيانات وظائف غير زراعية ضعيفة عززت الرهانات على خفض مؤكد بمقدار 25 نقطة أساس. ضعف الدولار الأمريكي بشكل عام ساهم في دعم المعدن النفيس، حيث أصبح أكثر جاذبية للمستثمرين العالميين الباحثين عن بدائل آمنة.
وعلى الرغم من أن الذهب يستقر حاليًا أسفل قممه الأخيرة، إلا أن الرسوم البيانية الفنية تظهر تباعد مؤشر القوة النسبية، ما قد يشير إلى ضعف الزخم وضرورة الحذر قبل الدخول في صفقات شراء جديدة. في الوقت ذاته، يواصل المستثمرون التركيز على بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة التي ستصدر هذا الأسبوع، باعتبارها محددا رئيسياً لقرارات الفيدرالي القادمة. كذلك، تضيف مشتريات البنوك المركزية حول العالم طبقة دعم قوية للأسعار، في ظل سعيها لتنويع احتياطاتها بعيداً عن الدولار. العوامل الجيوسياسية مثل الاحتكاكات التجارية الأمريكية والتوترات العالمية تساهم بدورها في تعزيز تدفقات الملاذ الآمن نحو الذهب. وبينما يترقب المتداولون صدور أرقام الوظائف الأمريكية ومؤشرات الأسعار، يبقى الذهب في موقف قوة، مع احتمالية اختبار قمم جديدة في حال استمرار الزخم الشرائي.
