تراجعت أسعار الذهب من أعلى مستوى لها في أسبوعين، حيث تتداول قرب 3350 دولاراً، مع تراجع الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة تحسن شهية المخاطرة في الأسواق. جاء هذا التراجع مدعوماً بانتعاش طفيف في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، رغم بقائها تحت الضغط إلى جانب الدولار الأمريكي، بفعل تزايد التوقعات بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وهي خطوة تتوقعها الأسواق بنسبة 92%. وسجل الذهب بعض التراجع بعد مكاسب يوم الاثنين، مع توجه المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر، مما يضغط على المعدن الأصفر، في وقت لا تزال فيه الأسواق تترقب تطورات التجارة العالمية والتعريفات الجمركية الأمريكية، التي قد تضيف تقلبات جديدة.
وتشهد الأسواق العالمية انتعاشاً قوياً، حيث ارتفعت مؤشرات الأسهم في آسيا وأوروبا، وحققت وول ستريت مكاسب ملحوظة، مدعومة بالتفاؤل بإجراءات تيسيرية من الفيدرالي. فقد أنهى مؤشر MSCI العالمي سلسلة خسائر دامت ستة أيام، وارتفع مؤشر نيكاي 225 الياباني، كما سجلت الأسهم الأوروبية مكاسب للجلسة الثانية. في الولايات المتحدة، قفزت المؤشرات الثلاثة الرئيسية معززة الآمال بخفض الفائدة، خاصة بعد بيانات وظائف أضعف من المتوقع. وتبقى هذه التوقعات عاملاً داعماً للذهب رغم الضغوط قصيرة الأجل الناتجة عن تحسن شهية المخاطرة.
