يتداول الذهب (XAU/USD) يوم الثلاثاء في نطاق هبوطي محدود بعد تراجعه من القمة التاريخية قرب 4320 دولاراً للأوقية، حيث تأثرت الأسعار بارتفاع قوة الدولار الأمريكي الذي استعاد زخمه للجلسة الثالثة على التوالي. وقد دفع إقبال المستثمرين على الدولار – مدفوعاً بجني الأرباح من مراكز سابقة في الذهب – المعدن النفيس إلى التراجع الطفيف، بينما ساهم تحسن المعنويات في أسواق الأسهم العالمية في تقليص الطلب على أصول الملاذ الآمن. ومع ذلك، فإن غياب الزخم القوي في عمليات البيع يشير إلى أن التراجع الحالي قد يكون مؤقتاً، وليس بداية لاتجاه هبوطي ممتد.
ورغم تماسك الذهب دون قممه التاريخية، إلا أن هناك عوامل داعمة تحد من خسائره، أبرزها استمرار الضبابية حول الإغلاق الحكومي الأمريكي والمخاوف بشأن تأثيره المحتمل على النشاط الاقتصادي، إلى جانب توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه المقبل. كما أن التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين التجاري ما زالت تدعم الطلب على الذهب كملاذ آمن في المدى المتوسط. ويرى المحللون أن أي تباطؤ في قوة الدولار أو زيادة في المخاطر العالمية قد يدفع الذهب لاستعادة زخمه الصعودي مجدداً. في المقابل، يحتاج المتداولون إلى رؤية إشارات واضحة على البيع المكثف لتأكيد تحول الاتجاه نحو تصحيح أعمق، خاصة إذا استقرت الأسعار دون مستوى 4300 دولار للأوقية خلال الجلسات القادمة.
