يواصل الذهب (XAU/USD) التحرك في نطاق دفاعي يوم الخميس، حيث يتراجع من أعلى مستوى يومي قرب 4,110 دولار ويتداول دون الحاجز النفسي المهم 4,100 دولار. يأتي هذا الضعف بالتزامن مع استمرار المستثمرين في شراء الدولار الأمريكي بقوة، مدفوعين بتقلص توقعات الأسواق لخفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماع ديسمبر. هذا الدعم المتجدد للدولار يشكل ضغطاً مباشراً على الذهب، الذي يتأثر عادة بارتفاع العملة الأمريكية لكونه أصلاً لا يقدم عوائد.
كما يساهم تحسن شهية المخاطرة في الأسواق العالمية في تقويض الطلب على الذهب كملاذ آمن، إذ تعكس مكاسب الأسهم عالمياً ميلاً من المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر الأعلى قبل صدور البيانات الأمريكية المهمة. هذه البيئة تجعل الاتجاه الأقل مقاومة للمعدن الأصفر مائلاً نحو الهبوط، رغم أن التداولات قد تبقى محدودة النطاق في انتظار المحفز الأكبر هذا الأسبوع: تقرير الوظائف غير الزراعية NFP لشهر سبتمبر.
وعلى الجانب الآخر، قد يجد الذهب بعض الدعم من المخاوف المتعلقة بتباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، خاصة مع تأثيرات استمرار أطول إغلاق حكومي في التاريخ على الإنتاجية وثقة الأعمال. هذه العوامل قد تمنع حدوث موجة بيع قوية وتُبقي الذهب ضمن نطاق هابط محدود حتى يتضح اتجاه السياسة النقدية بعد صدور بيانات الوظائف.
