شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً لتصل إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع، متأثرة بحالة التفاؤل المتزايدة بشأن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. فقد أدى تحسن المعنويات في الأسواق العالمية إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصةً بعد إشارات إيجابية حول إمكانية تقارب اقتصادي وتجاري بين القوتين العظميين. وعلى الرغم من أن المعدن الثمين حاول الحفاظ على مكاسبه المبكرة خلال الجلسة الآسيوية، إلا أنه واجه ضغوط بيع قوية عند الحاجز النفسي 4000 دولار للأوقية، مما أدى إلى امتداد الخسائر لليوم الثالث على التوالي. كما ساهمت بعض عمليات البيع الفنية في تعميق الهبوط، في وقت ما تزال فيه الأسواق تترقب إشارات أوضح من الاحتياطي الفيدرالي بشأن توجهات السياسة النقدية.
في المقابل، لا تزال رهانات المستثمرين على خفض أسعار الفائدة الأمريكية مرتين إضافيتين هذا العام تمارس ضغوطاً على الدولار الأمريكي، وهو ما قد يحد من خسائر الذهب ويدعم فرص تعافٍ محدود على المدى القصير. فضعف العملة الأمريكية عادةً ما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى، إلا أن حالة التفاؤل التجاري تقلل من دوافع الشراء التحوطية. كما أن استمرار التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا يوفر دعماً نسبياً للأسعار، حيث يبقي المستثمرين في حالة حذر. ومع اقتراب اجتماع لجنة الفيدرالي المنتظر، يُتوقع أن تظل التداولات محدودة النطاق إلى حين صدور قرارات السياسة النقدية، التي قد تحدد مسار الذهب في الأسابيع المقبلة.
