شهد أمس هدوءاً نسبياً فيما يخص أخبار السياسة الجمركية الأمريكية، مقارنة بما شهده الأسبوع الماضي من تصعيد. ورغم تحديد موعد نهائي جديد، إلا أن الأنظار الآن تتجه نحو طاولة المفاوضات مجدداً، وسط أجواء لا تبدو مبشرة بالسهولة خلال الأسبوعين المقبلين.
بحسب ما أوضحه فولكمار باور، محلل الفوركس في كوميرزبانك، فإن الطريق لا يزال مليئاً بالعقبات، حيث لم تثمر المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سوى عن ثلاث اتفاقيات تقريباً خلال أكثر من 90 يوماً منذ ما يسمى بيوم التحرير. كما أشار مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش إلى استمرار وجود تباينات كبيرة في مواقف الجانبين، رغم ما كان يُتداول مؤخراً عن تقارب ملحوظ.
ويرى باور أن هذه التناقضات الظاهرية لا تعني بالضرورة فشل التفاوض، بل تعكس طبيعة المفاوضات الثنائية، التي لا تؤدي إلى نتيجة إلا في حال الاتفاق الكامل على كافة البنود. حتى لو تم التوافق على 95% من الملفات، فإن الخلاف على النسبة الباقية قد يُجهد الصفقة بالكامل. وبالتالي، قد تكون الإدارة الأمريكية محقة في تأكيدها على اقترابها من التوصل لاتفاقات مع عدة دول، دون أن يعني ذلك بالضرورة الوصول إلى نتائج نهائية.
