يواجه الدولار الأمريكي ضغوطاً جديدة في تعاملات الجمعة 30 مايو، مع تراجع قدرته على الحفاظ على مكاسبه أمام العملات الرئيسية، وسط حالة من الترقب في الأسواق لصدور بيانات التضخم الأمريكية المهمة. وعلى رأسها مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) لشهر أبريل، والذي يعدل المقياس المفضل للاحتياطي الفيدرالي في تقييم معدلات التضخم.
وعلى الرغم من ان الدولار بدأ تداولات الخميس بأداء قوي مدعوماً بقرار المحكمة التجارية الدولية التي أعلنت منع تنفيذ تعريفات “يوم التحرير” التي أقرها الرئيس دونالد ترامب، إلى أن الوضع تغير لاحقاً بعد صدور بيانات أمريكية متباينة وقرار محكمة الاستئناف الفيدرالية بالسماح المؤقت بإعادة فرض تلك الرسوم الجمركية خلال فترة مراجعة القضية، وهو ما أضعف الزخم الإيجابي للعملة الأمريكية.
وزاد من الضغوط على الدولار إعلان وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أن المحادثات التجارية مع الصين تواجه حالة من الجمود، وأن استكمال الاتفاق قد يطلب تدخلاً مباشراً من الرئيس ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ. كما كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة ترامب تدرس خيار فرض تعريفات جديدة تصل إلى 15% لمدة 150 يوماً، ما أشعل من جديد المخاوف بشأن عودة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.