سجل الدولار الأسترالي ارتفاعاً ملحوظاً مقابل نظيره الأمريكي خلال تعاملات الاثنين، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ ستة أشهر عند 0.6537، مدعوماً بضعف الدولار الأمريكي الذي يعاني من ضغوط متزايدة بفعل القلق المتصاعد بشأن الوضع المالي في الولايات المتحدة الأمريكية. وتأتي هذه الضغوط على الدولار الأمريكي في ظل مخاوف من اتساع العجز المالي الأمريكي، خاصة إذا تم تمرير ما يُعرف ب “مشروع القانون الجميل الكبير” الذي يقترحه دونالد ترامب في مجلس الشيوخ.
رغم هذه المكاسب، لا تزال هناك عوامل قد تحد من استمرار صعود الدولار الأسترالي، أبرزها التوقعات بتوجه السياسة النقدية نحو مزيد من التيسير من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي. فبعد أن خفض البنك سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، صرحت محافظ البنك ميشيل بولوك بأن البنك مستعد لاتخاذ خطوات إضافية إذا استدعت التوقعات الاقتصادية ذلك، مما يعزز احتمالية المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة مستقبلاً.
هذا التوازن بين ضعف الدولار الأمريكي والميل التيسيري للسياسة الأسترالية يضع الدولار الأسترالي في موقع قوة مؤقتة، لكنه يظل معرضاً لتقلبات حادة في ظل التغيرات المرتقبة على الساحة الاقتصادية العالمية.
