تترقب الأسواق المالية اليوم الجمعة صدور بيانات مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي (PCE) في الولايات المتحدة، وسط توقعات بأن يسجل التضخم الأساسي ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1% على أساس شهري، و2.6% على أساس خلال شهر مايو. وتعتبر هذه البيانات في غاية الأهمية، باعتبار أن هذا المؤشر هو المقياس المفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي لتحديد مدى استمرارية الضغوط التضخمية.
وبحسب التقديرات، من المرجح أيضاً أن يرتفع معدل التضخم السنوي العام إلى 2.3% مقارنة بنسبة 2.1% في الشهر السابق. ومع أن هذه الأرقام لا تشير إلى تسارع قوي، إلا أنها كافية لإبقاء الأسواق في حالة ترقب بشأن توجهات السياسة النقدية، خصوصاً فيما يتعلق بموعد خفض أسعار الفائدة.
وفي ظل هذه المعطيات، يتوقع المحللون أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماع يوليو، في حين تُعطي الأسواق احتمالاً أكبر لبدء التيسير النقدي في سبتمبر، وفقاً لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، التي تُظهر فرصة تقترب من 70% لخفض الفائدة في ذلك الشهر.
الأسواق في حالة ترقب وحذر، والأنظار كلها تتجه إلى الأرقام المنتظرة اليوم، والتي قد تُحدد ملامح السياسة النقدية الأمريكية في الأشهر القادمة.
