ارتفع مؤشر أسعار المنتجين (PPI) للطلب النهائي في الولايات المتحدة بنسبة 3.3% على أساس سنوي في يوليو، متجاوزاً توقعات السوق البالغة 2.5%، بعد أن سجل 2.4% في يونيو. كما ارتفع مؤشر PPI الأساسي، الذي يستثني الغذاء والطاقة، إلى 3.7% سنوياً مقابل 2.6% في الشهر السابق، بينما سجل كل من المؤشرين زيادة شهرية بنسبة 0.9%. تعكس هذه البيانات تسارعاً واضحاً في التضخم بالجملة، ما يعكس تأثير الضغوط على أسعار المنتجات قبل وصولها للمستهلكين. وقد اعتبر بعض المحللين أن هذه الزيادة تُظهر استمرار الضغوط التضخمية في الاقتصاد الأمريكي، والتي قد تؤثر لاحقاً على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
رد فعل السوق كان فورياً، إذ ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي DXY فوق مستوى 98.00، مقترباً من 98.04، مسجلاً ارتفاعاً بنحو 0.25% خلال التعاملات اليومية. ويعكس ذلك قوة الدولار الأمريكي في مواجهة بيانات التضخم الأعلى من المتوقع، مع توقع المستثمرين أن هذه القراءة قد تؤثر على السياسة النقدية وتوجهات السوق للفترة المقبلة. تظل الأسواق المالية تراقب عن كثب أي مؤشرات لاحقة على التضخم، خاصةً مع التركيز على البيانات القادمة حول سوق العمل وأسعار المستهلكين، لتحديد مدى استمرار الضغط التضخمي وإمكانية تعديل الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.
