قفزت زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) بأكثر من 1% يوم الجمعة، ليتداول من مستويات 1.1391 نحو 1.1554، بعد أن تعرض الدولار الأمريكي لضغوط حادة إثر صدور بيانات وظائف أمريكية أضعف بكثير من المتوقع. أضاف الاقتصاد الأمريكي 73 ألف وظيفة فقط في شهر يوليو، بينما تم تعديل بيانات مايو ويونيو لتخفيض 258 ألف وظيفة، ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ سوق العمل ودفعهم لتسعير خفضين للفائدة من الاحتياطي الفيدرالي قبل نهاية العام.
تزايدت رهانات الأسواق على خفض أسعار الفائدة، إذ تُظهر عقود الفائدة الفيدرالية تسعير نحو 62 نقطة أساس من التيسير بحلول شهر ديسمبر، مع ارتفاع احتمالات خفض الفائدة في اجتماع شهر سبتمبر إلى 76%. هذا التحول في التوقعات انعكس مباشرة على أداء الدولار الأمريكي الذي تراجع أمام معظم العملات الرئيسية، ليتيح لليورو تسجيل قفزة قوية قرب أعلى مستوياته الأسبوعية.
في المقابل، دعمت بيانات التضخم الأوروبية مكاسب العملة الموحدة، حيث استقر مؤشر أسعار المستهلكين المتناغم HICP لشهر يوليو عند 2.4% على أساس سنوي متجاوزاً توقعات الانخفاض الطفيف، بينما ظل المؤشر الأساسي ثابتاً عند 2.0% مقابل توقعات عند 1.9%، ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية في منطقة اليورو.
