سجلت المملكة العربية السعودية أداءً متبايناً في قطاع النفط خلال شهر أغسطس/آب الماضي، وفقاً لبيانات مبادرة البيانات المشتركة (جودي)، حيث ارتفعت صادرات وإنتاج النفط الخام في الوقت الذي تراجعت فيه المخزونات وصادرات المنتجات النفطية. وأظهرت البيانات أن صادرات النفط الخام السعودية زادت بمقدار 0.413 مليون برميل يومياً مقارنة بشهر يوليو، لتصل إلى 6.407 مليون برميل يومياً، وهو ما يعكس تحسن الطلب العالمي وتوسع نشاط التصدير. في المقابل، انخفضت صادرات المنتجات النفطية بمقدار 0.163 مليون برميل يومياً لتسجل 1.585 مليون برميل يومياً، بينما تراجعت مخزونات الخام في السعودية بنحو 1.553 مليون برميل لتستقر عند 143.799 مليون برميل بنهاية أغسطس، في إشارة إلى زيادة الاعتماد على المخزونات لتلبية احتياجات السوق المحلية والدولية. كما شهد الطلب المحلي على المنتجات النفطية ارتفاعاً واضحاً بلغ 0.222 مليون برميل يومياً ليصل إلى 2.787 مليون برميل يومياً، ما يعكس نمو النشاط الصناعي والاقتصادي المحلي في المملكة.
أما من حيث الإنتاج، فقد ارتفع إنتاج النفط الخام السعودي بمقدار 0.521 مليون برميل يومياً على أساس شهري ليبلغ 9.722 مليون برميل يومياً، مما يعزز مكانة المملكة كأحد أهم المنتجين في منظمة أوبك+. ورغم ذلك، شهد استهلاك الخام في المصافي المحلية تراجعاً طفيفاً بمقدار 0.076 مليون برميل يومياً ليبلغ 2.902 مليون برميل يومياً، كما انخفض الحرق المباشر للخام بنحو ألف برميل يومياً إلى 607 آلاف برميل يومياً. توضح هذه الأرقام أن السوق النفطية السعودية ما زالت متوازنة بين تلبية الطلب المحلي وزيادة الصادرات الخارجية، في وقتٍ تعمل فيه المملكة على تحقيق استقرار الأسعار العالمية والحفاظ على مرونة الإنتاج ضمن التزاماتها في إطار تحالف أوبك+.
