سجل زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي (GBP/USD) ارتفاعاً ملحوظاً جداً خلال التداولات الأخيرة، مستفيداً من أجواء اقتصادية متباينة في كلا الجانبين من المحيط الأطلسي، إلى جانب تحركات متوقعة في السياسة النقدية لكل من بنك إنجلترا والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وارتفع الزوج بنسبة 0.21% ليصل إلى 1.3442 بعد أن كان قد لامس أدنى مستوياته اليومية عند 1.3406.
في المملكة المتحدة، جاءت تعديلات بيانات الرواتب باتجاه صعودي، ما خفف جزئياً من الضغوط على بنك إنجلترا الذي لا يزال يواجه تضخماً يتميز بالثبات. هذه التعديلات تمنح صناع السياسة النقدية هناك هامشاً أكبر للتعامل مع التحديات الاقتصادية دون الاضطرار التشديد بشكل إضافي.
أما على الجانب الأمريكي، فقد أظهرت القراءة الأولية لمؤشر ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميتشيغان تحسناً طفيفاً في معنويات الأمريكيين، حيث ارتفع المؤشر إلى 61.8 مقارنة ب60 في الشهر السابق. في الوقت نفسه، جرى تعديل توقعات التضخم للمدى الطويل إلى 3.6% بدلاً من 4%، وللسنة القادمة إلى 4.4% من 5% سابقاً، مما يعكس نوعاً من الارتياح بشأن مستقبل الأسعار.
