أفادت مصادر مطلعة أن تحالف أوبك+ يستعد لزيادة إنتاج النفط اعتباراً من أكتوبر، لكن بوتيرة أبطأ من الأشهر الماضية، مع الأخذ في الاعتبار توقعات تباطؤ الطلب العالمي بعد انتهاء موسم القيادة الصيفي. ومن المرجح أن تتراوح الزيادة بين 135 ألفاً و350 ألف برميل يومياً، بعد أن رفعت المجموعة إنتاج سبتمبر بمقدار 547 ألف برميل يومياً في اجتماعها الأخير. كان التحالف قد تخلى عن سياسة خفض الإنتاج منذ أبريل، مضيفاً نحو 2.5 مليون برميل يومياً لتعزيز حصته السوقية، وهو ما يمثل حوالي 2.4% من الطلب العالمي. إلا أن هذه الزيادات لم تؤثر بشكل كبير على الأسعار، التي استقرت عند حدود 66 دولاراً للبرميل، بدعم من العقوبات المفروضة على روسيا وإيران والتي فتحت المجال أمام منافسين مثل الولايات المتحدة لزيادة إنتاجهم.
الزيادة المقبلة تمثل بداية التخفيف المبكر للمرحلة الثانية من تخفيضات الإنتاج البالغة 1.65 مليون برميل يومياً، أي قبل الموعد المحدد بأكثر من عام. وتشير النقاشات داخل التحالف إلى اتباع نهج تدريجي عبر زيادات شهرية صغيرة، وهو ما يعكس حرص أوبك+ على موازنة السوق وتفادي الضغوط الهبوطية على الأسعار. ورغم القرارات السابقة، لم يتمكن معظم أعضاء أوبك+ من الوفاء بالكميات المقررة بسبب محدودية طاقاتهم الإنتاجية، باستثناء السعودية والإمارات اللتين تملكان القدرة على إضافة المزيد من البراميل للأسواق. ومن المقرر أن يعقد التحالف اجتماعه عبر الإنترنت اليوم الأحد لمناقشة تفاصيل الاتفاق الجديد، وسط ترقب الأسواق لتأثير هذه الخطوة على الأسعار، خاصة بعد تراجع خام برنت إلى 65.50 دولاراً يوم الجمعة متأثراً بالبيانات الاقتصادية الأميركية وضعف توقعات الطلب.
