في تحليل حديث وصف دانييل غالي، كبير استراتيجيي السلع في TD Securities، الوضع الحالي في سوق الذهب بأنه فرصة نادرة يقدمها السوق للمستثمرين، مشيراً إلى تناقض لافت بين قوة العوامل الاقتصادية الداعمة للذهب والتراجع الشديد في مستويات الفائدة المفتوحة عليه. ووفقاً لغالي، فإن عدد العقود المفتوحة في بورصة CME يقترب حالياً من أدنى مستوياته التاريخية عند نحو 425 ألف عقد، في وقت تظهر فيه المؤشرات الاقتصادية الكلية دعماً واضحاً لأسعار الذهب، ما يعزز من قناعة TDS بأن الذهب يُنظر إليه على أنه أصل مزدحم بالاستثمارات، بينما في الواقع لا يمتلكه السوق فعلياً بالقدر الكافي.
وأوضح غالي أن هذا التراجع في الفائدة المفتوحة أمر مفاجئ بالنظر إلى استمرار ارتفاع سعر الذهب، مدفوعاً بفقدان الدولار الأمريكي تدريجياً مكانته كمخزن للقيمة. وأضاف أن هذا الصعود لا يعكس زيادة في الطلب الفعلي بقدر ما يُترجم إلى ثقة متنامية لدى المستثمرين في أداء المعدن النفيس.
ويشير التقرير إلى أن استقرار الأسعار في صناديق الاستثمار الكبرى، وتراجع عمليات البيع من حاملي صناديق الاستثمار المتداولة، إلى جانب تدفقات السيولة من مستشاري التداول، كلها عوامل قد تدعم أسعار الذهب بقوة خلال الفترة القادمة. ومع هذه المستويات المنخفضة تاريخياً للفائدة المفتوحة، فإن أي تغير في اتجاه السوق قد يؤدي إلى موجة شراء جديدة مع دخول فصل الصيف.