تتداول أسعار الذهب/الدولار (XAU/USD) بميول سلبية طفيفة خلال الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الاثنين، بعد محاولة ارتداد محدودة من منطقة 3627 – 3626 دولار للأونصة في التعاملات الآسيوية. ورغم التراجع النسبي، لا يزال المعدن الأصفر يحظى بدعم من توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الأمر الذي يضغط على الدولار الأميركي ويعزز جاذبية الذهب كأصل غير منتج للعائد. في المقابل، حدّت نبرة التفاؤل في الأسواق والميل الإيجابي نحو المخاطر من مكاسب الذهب كملاذ آمن، ليبقى الاتجاه العام ضمن نطاق تداول مألوف امتد لأكثر من أسبوع، وسط انتظار المستثمرين لمزيد من الإشارات الواضحة قبل اتخاذ رهانات جديدة.
تترقب الأسواق العالمية باهتمام بالغ اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) الذي يستمر يومين ويُعلن عن نتائجه يوم الأربعاء، حيث ستحدد القرارات الصادرة بشأن السياسة النقدية مسار الذهب على المدى القريب. كما ينتظر المستثمرون إشارات إضافية من اجتماعات البنوك المركزية الكبرى هذا الأسبوع، بما في ذلك بنك كندا (BoC) وبنك إنجلترا (BoE) وبنك اليابان (BoJ). فنياً، تبقى الأسعار في منطقة التشبع الشرائي على الرسم البياني اليومي، مما يزيد من احتمالية حدوث تصحيحات محدودة، لكن الاتجاه الأساسي يظل مدعوماً بتراجع الدولار والمخاطر الجيوسياسية المستمرة. وبناءً على ذلك، سيظل الذهب في وضع ترقبي، مع احتمالية تحرك قوي فور صدور قرارات البنوك المركزية.
