تواصل أسعار الذهب تداولها دون حماسة واضحة، وسط حالة من الترقب تسود الأسواق قبيل إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قراره بشأن أسعار الفائدة. ويتخذ المتداولون موقف الحذر، مفضلين البقاء على الهامش في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وهو ما يبقي الذهب (XAU/USD) في نطاق دفاعي دون مستوى 2.340 دولار خلال تداولات الجلسة الأوروبية المبكرة.
تراجع الدولار الأمريكي من أعلى مستوياته الأسبوعية يأتي نتيجة تصاعد التوقعات بخفض الفائدة خلال الفترة القادمة، ما يضيف بعض الدعم للذهب، خاصة وأنه يعتبر ملاذاً آمناً في أوقات الغموض. ومع أن الأسواق تسعر بالفعل سيناريو تثبيت الفائدة في هذا الاجتماع، إلا أن الأنظار تتجه نحو تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول ومخطط النقاط المتوقع أن يكشف توجهات البنك المستقبلية بشأن السياسة النقدية، وما قد يغير قواعد اللعبة بالنسبة لتحركات الدولار، وبالتالي يؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب.
في الوقت ذاته، لا تزال الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الاوسط، إلى جانب حالة عدم اليقين بشأن التجارة العالمية، تطفي أجواء من القلق على الأسواق، وهو ما يمنح الذهب بعض الدعم بوصفه أصلا آمناً في أوقات الأزمات. ورغم ذلك، فإن ضعف العوائد على الذهب كأصل غير منتج لا يزال يقيد صعوده في ظل تراجع واضح في شهية المخاطرة.