في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط عقب الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية في إيران، كثفت الحكومة المصرية جهودها لتعزيز المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية تحسباً لأي اضطرابات محتملة في سلاسل الإمداد أو أسواق الطاقة والغذاء.
رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفي مدبولي أكد أن الحكومة تتابع الموقف الإقليمي عن كثب، وأوضح أن تنسيقاً جارياً بين محافظ البنك المركزي حسن عبدالله ووزير المالية أحمد كجوك لرفع مستويات المخزون الاستراتيجي عن مختلف السلع الحيوية. كما أشار إلى اجتماع مرتقب مع وزيري البترول والكهرباء لمناقشة السيناريوهات الاقتصادية المتوقعة، لا سيما في قطاعات الإمدادات والطاقة.
هذه التحركات تأتي إمتداداً لخطة أطلقتها الحكومة منذ يوليو 2024، بهدف تمديد مدة تغطية المخزون الاستراتيجي إلى تسعة أشهر، مستفيدة من انخفاض الأسعار العالمية لبعض السلع وتحسن توافر العملة الأجنبية. ووفقاً لبيانات رسمية، ارتفعت واردات القمح بنسبة 28.3% خلال النصف الأول من عام 2024 لتصل إلى 6.8 مليون طن، مقارنة ب 5.3 مليون طن في نفس الفترة من العام الماضي.
