يتداول مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) في نطاق ضيق حول مستوى 97.50 خلال الجلسة الأوروبية، بعدما أوقف سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أيام. ويأتي هذا التراجع مع استمرار اختباره للحد العلوي من القناة الهابطة عند 97.70، وهو ما يشير إلى أن السوق يقف حالياً عند منطقة التقاء محورية قد تحدد اتجاهه القادم. وعلى الرغم من أن المؤشر تجاوز المتوسط المتحرك الأسي لـ9 أيام عند 97.46، فإن بقاء مؤشر القوة النسبية (RSI) دون مستوى 50 يعكس أن التحيز الهبوطي لا يزال مسيطراً على المدى القصير. وفي حال كسر الدعم 97.46، قد يتعرض المؤشر لضغوط إضافية تدفعه نحو 96.22، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير 2022، مع احتمالية امتداد التراجع حتى 95.60 عند الحد السفلي للقناة الهابطة.
في المقابل، فإن أي اختراق ناجح فوق مستوى 97.70 سيعيد الزخم الصعودي للمؤشر، ما يفتح المجال لاختبار المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يوماً عند 98.01. وإذا تمكن من تجاوز هذه العقبة، قد يتعزز الاتجاه الصاعد ليستهدف منطقة 99.07، وهو أعلى مستوى في ثمانية أسابيع سُجل في 5 أغسطس. ويرى محللون أن أداء الدولار خلال الفترة المقبلة سيظل رهناً بمدى قوة البيانات الاقتصادية الأمريكية، خاصة مؤشرات التضخم وسوق العمل، التي ستحدد ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي سيمضي قدماً في سياساته التيسيرية أم سيُبقي على موقف أكثر حذراً. وبالتالي، يظل مؤشر DXY في وضعية تماسك دقيقة بين فرص الارتداد الصعودي ومخاطر استئناف الاتجاه الهابط.
