واصل مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) تراجعه مع بداية الأسبوع، ليسجل أدنى مستوياته في شهر عند 98.70 خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الاثنين، وسط تحسن في شهية المستثمرين للمخاطرة وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة. وجاء هذا التراجع مدفوعاً بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق فرض التعريفات الجمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي، وهو ما أعاد بعض التفاؤل للأسواق العالمية ودعم العملات المرتبطة بالمخاطر مثل اليورو، على حساب الدولار.

قرار ترامب جاء عقب مكالمة هاتفية جمعته برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، حيث اتفق الجانبان على تأجيل تنفيذ الرسوم الجمركية حتى الأول من يونيو، بهدف منح المفاوضات التجارية فرصة جديدة للتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين. وقد أسهمت هذه التطورات في تخفيف التوترات التجارية ووفرت دعماً واضحاً لأسواق العملات والأسهم.

ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع عدداً من الأحداث الاقتصادية الهامة، أبرزها اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، والذي يُعد مقياساً رئيسياً لقياس التضخم في الولايات المتحدة. وتعتبر هذه البيانات حاسمة في تحديد توجهات السياسة النقدية الأمريكية في الفترة القادمة، ما يجعل مسار الدولار خلال الأيام القادمة مرهوناً بنتائجها وتلميحات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.