أشار محلل الفوركس في كوميرزبانك، ميشيل فيستار، إلى أن الصراع في الشرق الأوسط دخل مرحلة أكثر خطورة، مع تصعيد مفاجئ خلال الليلة الماضية، يهدد بجر المنطقة نحو حرب شاملة، تأتي هذه التطورات بعد أن سحبت الولايات المتحدة الأمريكية موظفيها من الدبلوماسيين من العراق وسط توقعات بتوجيه إسرائيل ضربات مباشرة لإيران، وهو ما تحقق بالفعل، بحسب التقارير.
ووفقاً لمصادر إعلامية أولية، أسفرت هذه الضربات عن مقتل قائد في الحرس الثوري الإيراني إلى جانب عدد من العلماء النوويين. الرئيس الإسرائيلي أعلن أن العمليات العسكرية ستستمر حتى إزالة التهديد الإيراني بالكامل، بينما ردت طهران بتصريحات حادة توحي برد محتمل قد يشعل الأوضاع أكثر.
التوترات المتصاعدة دفعت أسعار النفط للارتفاع الحاد بنسبة وصلت إلى 13%، كما شهدت عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسري والين الياباني مكاسب واضحة، مع تزايد الإقبال على الأصول الآمنة وسط المخاوف من توسع الصراع.
كوميرزبانك يرى أن الموقف لا يزال غامضاً ولا يمكن التنبؤ بمساره في الأيام القادمة، لكن الواضح أن التصعيد التجاري يمثل خطوة إضافية نحو نزاع مفتوح في المنطقة. وتبقى المخاطر عالية، إذ أن إيران قد تجد نفسها مضطرة للرد العسكري حفاظاً على هيبتها، بينما قد تدفع المكاسب الميدانية إسرائيل لمواصلة الهجوم بعد تجاوز ما وصفته الصحافة الغربية بالخط الأحمر. وحتى انحسار التهديد بمزيد من التصعيد، يُرجح أن تستمر الأسواق في تفضيل الأصول الآمنة تحسباً لأي تطورات مفاجئة.