في خطوة تعكس تحسناً في نظرة السوق للمعادن الثمينة، أعلن كومرتس بنك عن رفع توقعاته لأسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم إلى مستويات أعلى مما كانت عليه سابقاً، بحسب ما أكده محلل السلع كارستن فريتش. التحديثات الجديدة تعكس تفاؤلاً نسبياً تجاه حركة الأسعار حتى نهاية هذا العام والعام القادم، خاصة للفضة والبلاتين، في حين ظل التفاؤل أكثر تحفظاً تجاه البلاديوم.
ويتوقع البنك أن تصل الفضة إلى مستوى 37 دولاراً للأونصة بحلول نهاية العام الجاري، مقارنة بالتوقعات السابقة عند 34 دولاراً للأونصة بدلاً من 1000 دولار. أما البلاديوم، فرغم رفع التوقعات إلى 1100 دولار للأونصة، إلا أن الارتفاع يبدو محدوداً مقارنة بالمعادن الآخرى.
وبالنظر إلى العام المقبل، رجح البنك أن ترتفع أسعار الفضة إلى 40 دولاراً، والبلاتين إلى 1400 دولار، بينما سيبلغ البلاديوم 1200 دولار فقط. ويرى فريتش أن الفضة والبلاتين قد يستفيدان من توجهات المستثمرين نحو بدائل أرخص للذهب، خاصة في ظل اتساع الفجوة في القيمة بين هذه المعادن والذهب.
في حين أن الفضة قد تشارك الذهب في بعض العوامل الداعمة لارتفاع السعر، فإن البلاتين والبلاديوم لا يستفيدان بنفس القدر من هذه العوامل. أضف إلى ذلك أن نقص المعروض في أسواق الفضة والبلاتين قد يدعم الأسعار، بعكس البلاديوم الذي قد يعاني من وفرة معروض إذا استمر تراجع الطلب من صناعة السيارات، بالتزامن مع زيادة الكميات المعاد تدويرها التي تدخل السوق.
لذلك، يظل التفاؤل بشأن البلاديوم محدوداً مقارنة بنظرائه من المعادن الثمينة، في وقت يتطلع فيه المستثمرون إلى فرص جديدة وسط تقلبات الأسواق.
