يتداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي دون مستوى 1.1400 خلال الجلسة الآسيوية ليوم الأربعاء، محافظاً على استقراره بعد موجة خسائر في الجلسة السابقة. ويأتي هذا التماسك في ظل استمرار الضغوط على الدولار الأمريكي نتيجة عدم اليقين الاقتصادي المرتبط بالتوترات التجارية العالمية وتوقعات تباطؤ النمو.
التراجع الملحوظ في التضخم بمنطقة اليورو كان من أبرز المحركات، حيث انخفض مؤشر أسعار المستهلك المنسق إلى 1.9% على أساس سنوي في مايو، ليهبط دون الهدف الرسمي للبنك المركزي الأوروبي البالغ 2%. ورغم ذلك، لم يؤثر هذا التراجع بشكل كبير على أداء العملة الأوروبية الموحدة في الوقت الحالي، مع استمرار الضغط المقابل على الدولار الأمريكي.
في المقابل، صدرت بيانات أمريكية مفاجئة إيجابية، حيث أظهر تقرير الوظائف الشاغرة ودوران العمالة (JOLTS) أن عدد الوظائف المتاحة في أبريل بلغ 7.39 مليون وظيفة، متجاوزاً التوقعات عند 7.1 مليون، ومرتفعاً من 7.2 مليون في شهر مارس. ورغم إيجابية الأرقام، ظل الدولار يعاني من ضعف الأداء نتيجة القلق المتزايد بين المتداولين بشأن الرسوم الجمركية المفروضة وتداعياتها على مستقبل الاقتصاد الأمريكي.
