شهد زوج الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني تراجعاً ملحوظاّ خلال تداولاته الأخيرة، مقترباً من أدنى مستوياته حول نطاق 142.00، في ظل تحول المستثمرين نحو الأصول الآمنة وسط أجواء عالمية مشحونة بالتوترات الجيوسياسية والتجارية. وتزايد الطلب على الين الياباني كملاذ آمن بالتزامن مع ضعف شهية المخاطرة في الأسواق العالمية، حيث ما زالت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية واليابان تشهد توترات، بالإضافة إلى بيانات اقتصادية أمريكية أقل من التوقعات ومخاوف متصاعدة بشأن الوضع في الشرق الأوسط.
التوجهات الفنية بدأت تعكس ميلاً هبوطياً واضحاً للزوج، بعد أن فشل في اختراق مستويات المقاومة المرتبطة بمتوسطات الحركة الرئيسية، بينما تظهر مؤشرات الزخم إشارات على احتمال استمرار التراجع في المدى القصير. وفي الوقت نفسه، يترقب المستثمرون باهتمام قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي المنتظر صدوره يوم الأربعاء، مع تركيز خاص على تصريحات رئيس البنك جيروم باول التي قد تعطي إشارات مهمة بخصوص مسار السياسة النقدية في الفترة القادمة.
