يحافظ زوج الدولار/الفرنك السويسري على تماسكه قرب مستوى 0.8250 مواصلاً مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي خلال تعاملات الأربعاء، وسط دعم واضح من قوة الدولار الأمريكي، والتي يُرجح أنها مدفوعة بحركة تصحيح فني في الأسواق.
وشهد الدولار دفعة جديدة بعد دخول رسوم الاستيراد التي فرضها الرئيس الأمريكي ترامب على واردات الألمنيوم حيز التنفيذ، حيث ارتفعت هذه الرسوم إلى 50% بدءاً من الساعة الرابعة صباحاً بتوقيت غرينتش، في خطوة أعادت إشعال التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من شركائها.
في المقابل، أظهرت البيانات السويسرية الأخيرة إشارات إلى ضعف محتمل في الاقتصاد، وهو ما عزز من التوقعات بأن البنك الوطني السويسري قد يقدم على خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المرتقب في يونيو، وهو ما يضيف ضغطاً سلبياً على الفرنك السويسري ويدعم استمرار تفوق الدولار في الوقت الراهن.
ورغم التحسن الحالي في الزوج، إلا أن موجة بيع أمريكا التي تشهدها بعض الأسواق قد تشكل حاجزاً أمام صعود الدولار، خاصة في ظل استمرار الشكوك بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية. ولا تزال الأسواق تترقب أي إشارة إيجابية من اللقاء المحتمل بين ترامب والرئيس الصيني، حيث يُنظر إلى هذا الاجتماع كمفتاح لحل الأزمة التجارية القائمة. ومع ذلك، يبقى التوتر قائماً، في ظل تبادل الاتهامات مؤخراً بين الجانبين بخرق الهدنة الجمركية التي تم التوصل إليها في وقت سابق من الشهر.
