يتعرض زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي AUD/USD لضغوط بيعية واضحة خلال التعاملات الأخيرة، متاثراً بارتفاع الطلب على الدولار الأمريكي الذي يشهد انتعاشاً ملحوظاً للأسبوع الثالث على التوالي. وعلى الرغم من محاولات الارتداد الليلي من منطقة 0.6270، وهي الأدنى خلال الأسبوع، إلا أن الزوج لم يتمكن من الاستفادة من هذا التحسن وبقي يتداول دون مستوى 0.6300 في بداية الجلسة الأوروبية.

ويعود هذا الضغط بشكل أساسي إلى بيانات التوظيف المخيبة للآمال التي صدرت يوم الخميس من استراليا، والتي أضعفت موقف الدولار الأسترالي بشكل إضافي. من جهة أخرى، لا تزال قوة الدولار الأمريكي مدعومة بتوقعات الفيدرالي الأمريكي، الذي أبقى على خطة خفض أسعار الفائدة بمقدار نقطتين أساس في 2025، بالإضافة إلى رفع توقعاته لمستويات التضخم، وهو ما عزز الطلب على الدولار كملاذ آمن.

كما تزداد المخاوف في السوق من الآثار الاقتصادية السلبية للتعريفات الجمركية التي يفرضها الرئيس الأمريكي ترامب، بجانب استمرار القلق من التوترات الجيوسياسية، مما يساهم في المزيد من الضغط على زوج AUD/USD.

ورغم هذه الضغوط، حدت بعض الأخبار الإيجابية من خسائر العملة الأسترالية، وعلى رأسها التفاؤل بخصوص الإجراءات التحفيزية من الصين، إلى جانب الآمال التي لا تزال قائمة بشأن التوصل لاتفاق تجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، إلا أن تلك العوامل لم تكن كافية لدفع الزوج للارتداد بشكل قوي حتى الآن.