أشار ستيفن ماكلورغ، المسؤول في شركة كاناري كابيتال، إلى أن البيتكوين قد يكون بلغ ذروته في الدورة السوقية الحالية، مع توقع استمرار انخفاضه خلال الفترة المقبلة. في المقابل، أظهر الريبل سلوكًا مختلفًا يثير اهتمام المستثمرين والمؤسسات، حيث حافظ على تماسكه رغم تراجع غالبية العملات الرقمية المصاحبة لهبوط البيتكوين.
وأوضح ماكلورغ أن الريبل يحظى بتدفقات رأس مال يومية مستمرة ويصمد أمام تقلبات السوق، متوقعًا أن تصل العملة إلى مستوى ذروة جديد في عام 2026 حتى في حال استمر البيتكوين وسوق العملات الرقمية الأوسع في المعاناة.
وعزا هذا الأداء المتماسك إلى عوامل تتجاوز مجرد حركة السعر، مشيرًا إلى تسارع النشاط على سجل الريبل، ومن ضمنه إطلاق العملة المستقرة الجديدة لشركة ريبل. ويعكس ذلك، بحسب رأيه، اهتمامًا متزايدًا من المؤسسات بالبنية التحتية لشبكة الريبل بدلاً من المضاربة قصيرة الأجل التي تهيمن عادةً على تحركات البيتكوين.
أضاف ماكلورغ أن هناك تطورات تقنية ومالية مستمرة على سجل الريبل، وأن أسواق رأس المال العالمية تراقب عن كثب ما يجري تطويره هناك. وأشار إلى أن المستثمرين المخضرمين في صناديق المؤشرات المتداولة يرون في تجاوز أصول مُدارة بقيمة 5 ملايين دولار خلال العام الأول علامة على نجاح كبير، وهو معيار لا يرتبط بشكل مباشر بأداء البيتكوين.
يُلاحظ أن الريبل يحافظ على قوته في ظل تراجع البيتكوين، وهو ما يُفسر كثقة مؤسسية متزايدة تجاهه. بينما عززت صناديق البيتكوين المتداولة مفهوم “الذهب الرقمي”، ووسعت صناديق الإيثيريوم دورها نحو العقود الذكية، تتجه صناديق الريبل المتداولة إلى التركيز على بنية المدفوعات والأنظمة المالية التقليدية.
وفي حال تحقق هذا الاتجاه، قد يصبح أداء الريبل أقل ارتباطًا بدورات البيتكوين، وأكثر ارتباطًا بمدى اقتناع وول ستريت بقدرة تقنيات البلوك تشين على تحسين إدارة الأموال بشكل يتفوق على الأنظمة المصرفية التقليدية.
يشير التماسك الذي يظهره الريبل مقارنة بتراجع البيتكوين إلى تحول نوعي في استراتيجيات المؤسسات، حيث يتقدم الاستثمار في البنية التحتية المالية على المضاربة السعرية، ما قد يعيد تشكيل خارطة سوق العملات الرقمية.
