ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ لتتجاوز مستوى 60 دولاراً للبرميل خلال جلسات التداول الأخيرة، مسجلة زيادة بنحو 8% من أدنى مستويات الأسبوع الماضي، مدفوعة بإجراءات عقابية أمريكية جديدة ضد شركات النفط الروسية الكبرى. فرضت الولايات المتحدة عقوبات على لوك أويل وروسنفت نتيجة عدم التزام روسيا بعملية السلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في خطوة تهدف إلى تقليص التمويل للآلة الحربية الروسية وإجبار موسكو على التفاوض بحسن نية.
هذه العقوبات من المتوقع أن تقلل الإمدادات العالمية من النفط الخام، وهو ما أسهم في تخفيف المخاوف من فائض النفط في الأسواق العالمية. وأوضح الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة تشجع حلفاءها على الالتزام بهذه الإجراءات، مؤكّداً اتفاقه مع الهند لتقليل مشتريات النفط الروسي مقابل تخفيض الرسوم الجمركية على المنتجات المصنعة هناك.
مع ذلك، يظل السوق النفطي في حالة توازن هش، حيث تستمر الدول المنتجة في زيادة الإنتاج، بينما يشهد النمو الاقتصادي في الأسواق الكبرى تباطؤاً، ويستمر عدم اليقين التجاري في تهديد الطلب العالمي على النفط. ومن ثم، من المرجح أن تظل أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) متقلبة، متأثرة بمدى التزام الدول بالعقوبات وقدرة السوق على امتصاص التغييرات في الإمدادات العالمية، مع استمرار متابعة المستثمرين للتطورات الجيوسياسية والاقتصادية عن كثب.
