شهدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) ارتفاعاً طفيفاً يوم الجمعة لتتداول قرب منطقة 61.00 دولار، لكنها ما زالت في طريقها لتسجيل أسوأ أسبوع منذ يونيو الماضي مع خسائر تتجاوز 6%. وجاء هذا الأداء الضعيف نتيجة المخاوف من تخمة المعروض، بعد تقارير عن نية منظمة أوبك وحلفائها رفع الإنتاج بما يصل إلى 500 ألف برميل يومياً في نوفمبر، وهو ما أثار قلق المتداولين بشأن توازن السوق، خاصة مع ضعف الطلب العالمي. في المقابل، تسببت هذه التوقعات في ضغوط بيعية حادة خلال الأيام الماضية دفعت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ مايو.
على الجانب الأمريكي، زادت الضغوط بعد صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة EIA التي أظهرت ارتفاعاً مفاجئاً في مخزونات النفط الخام بمقدار 2.4 مليون برميل خلال الأسبوع الأخير من أغسطس، وهو ما يعكس تباطؤ نشاط التكرير وتراجع الطلب على البنزين. ومع استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية وتباطؤ النمو في الاقتصادات الكبرى، تتزايد المخاوف من أن يشهد الطلب العالمي مزيداً من الانكماش، ما قد يبقي أسعار النفط تحت ضغط في المدى القريب. وبالرغم من الارتداد الحالي، يبقى تركيز الأسواق منصباً على نتائج اجتماع أوبك+ المقبل الذي قد يشكل المحدد الرئيسي لمسار الأسعار خلال الأسابيع القادمة.
