أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك (CPI) في المملكة المتحدة لشهر سبتمبر استقرار التضخم عند 3.8% على أساس سنوي، وهو ما جاء أقل من توقعات السوق عند 4.0%، مما يشير إلى تراجع ضغوط الأسعار في الاقتصاد البريطاني. كما ظل التضخم الشهري عند 0% مقارنة بزيادة 0.3% في أغسطس، مما يعكس تباطؤاً واضحاً في وتيرة ارتفاع الأسعار. من جانب آخر، انخفض التضخم الأساسي – الذي يستبعد مكونات الغذاء والطاقة – إلى 3.5% من 3.6%، وهو ما يعزز الرهانات على أن بنك إنجلترا (BoE) قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة في الاجتماعات القادمة لدعم النمو الاقتصادي وسط ضعف البيانات الأخيرة.
في الأسواق، واصل الجنيه الإسترليني (GBP) خسائره مقابل الدولار الأمريكي، حيث استقر زوج GBP/USD قرب مستوى 1.3345 بعد صدور البيانات. وجاء هذا الأداء الضعيف للعملة البريطانية نتيجة تزايد التوقعات بتيسير السياسة النقدية، في حين حافظ الدولار الأمريكي على قوته بدعم من تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة واستمرار التفاؤل بشأن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ومع بقاء التضخم البريطاني فوق هدف بنك إنجلترا البالغ 2%، إلا أن التباطؤ الملحوظ في وتيرة الارتفاعات قد يمنح صانعي السياسات مساحة أكبر للتحرك نحو خفض الفائدة دون المخاطرة بعودة الأسعار للارتفاع الحاد، مما قد يحد من مكاسب الإسترليني على المدى القريب.
