أظهرت بيانات رسمية صادرة اليوم الأربعاء أن معدل التضخم السنوي في المملكة المتحدة، وفقاً لمؤشر أسعار المستهلك، انخفض إلى 2.6% خلال شهر مارس، مقارنةً بتوقعات الأسواق التي أشارت إلى 2.7%، في تراجع طفيف عن قراءة فبراير البالغة 2.8%.

كما تراجع التضخم الشهري إلى 0.3% مقابل تقديرات بلغت 0.4%، مما يعكس تباطؤاً طفيفاً في وتيرة ارتفاع الأسعار داخل البلاد، رغم أن المعدل لا يزال أعلى من هدف بنك إنجلترا المحدد عند 2%. في المقابل، سجل مؤشر أسعار المستهلك الأساسي – الذي يستثنى السلع الغذائية والطاقة نمواً بنسبة 3.4% سنوياً، متوافقاً مع توقعات السوق، بينما كانت القراءة السابقة لشهر فبراير 3.5%.

وفيما يخص أسعار الخدمات، تراجع معدل التضخم السنوي إلى 4.7% في مارس مقارنة ب 5% في فبراير، مما يشير إلى بعض الانفراج في أحد أبرز عناصر التضخم الضاغطة على الأسر البريطانية في الأشهر الماضية.

ورغم هذه البيانات التي جاءت أقل قليلاً من التقديرات، لم يتأثر الجنيه الإسترليني بشكل كبير، حيث وصل الحفاظ على مكاسبه، وجرى تداول زوج الإسترليني/الدولار الأمريكي عند مستوى 1.3270، مرتفعاً بنسبة 0.38% خلال اليوم وقت صدور التقرير، في إشارة إلى أن المستثمرين لا يزالون يترقبون تحركات أوسع في السياسة النقدية قبل إعادة تسعير توقعاتهم.