يتراجع زوج يورو/فرنك سويسري (EUR/CHF) للجلسة الثانية على التوالي، حيث يتداول بالقرب من 0.9320 وسط ضغوط مستمرة على اليورو بعد صدور بيانات التضخم في منطقة اليورو. فقد أظهرت أرقام يوروستات أن التضخم الأساسي بقي ثابتاً عند 2.3% على أساس سنوي في أغسطس، بينما انخفض التضخم العام إلى 2.0%، وهو أدنى من التوقعات السابقة. هذه النتائج عززت موقف البنك المركزي الأوروبي (ECB) الحذر، حيث أبقى مؤخراً على أسعار الفائدة دون تغيير وأشار إلى أن السياسة النقدية وصلت على الأرجح إلى مستوياتها النهائية، مع تأكيده على اتباع نهج يعتمد على البيانات قبل أي تحرك مستقبلي. ضعف البيانات يقلل من احتمالات تشديد إضافي، وهو ما انعكس سلباً على العملة الموحدة.
على الجانب الآخر، يستفيد الفرنك السويسري من حالة الاستقرار المحلي. فقد أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المنتجين والأسعار المستوردة انخفض بنسبة 0.6% في أغسطس، ليسجل تراجعاً سنوياً بنسبة 1.8%، مما يوضح استمرار الضغوط الانكماشية. ومع ذلك، يبقى التضخم العام ضمن نطاق هدف البنك الوطني السويسري (SNB) البالغ 0-2%، ما يخفف الحاجة إلى إجراءات تيسيرية جديدة. تصريحات الرئيس مارتن شليجل أكدت على بقاء البنك مرناً مع تطورات البيانات، دون إشارة مباشرة إلى خفض وشيك للفائدة. مع اقتراب اجتماع 25 سبتمبر، سيراقب المستثمرون التوقعات المحدثة للتضخم والنمو في سويسرا، والتي قد تحدد المسار المقبل للسياسة النقدية وتؤثر على اتجاه زوج EUR/CHF.
