تراجع زوج اليورو/دولار EUR/USD في تداولاته الأخيرة بعد أربعة أيام من المكاسب، متأثراً بتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، والتي دعمت صعود الدولار الأمريكي كملاذ آمن. ففي أعقاب الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على أهداف إيرانية، ازداد الطلب على الدولار، ما دفع الزوج للتراجع من مستويات 1.16 ليصل إلى أدنى مستوى له خلال اليوم عند 1.1488.
في الوقت ذاته، ألغت طهران جولة جديدة من المحادثات النووية وردت بإطلاق أكثر 100 طائرة مسيرة، مما زاد من حالة القلق في الأسواق العالمية وأضعف شهية المخاطرة، على الرغم من صدور بيانات تضخم أمريكية أضعف من المتوقع.
اقتصادياً، لم تسعف الأرقام الأوروبية العملة الموحدة، حيث سجل الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو انكماشاً حاداً، بينما استقر التضخم في ألمانيا عند 2.1%. أما في فرنسا وأسبانيا، فقد هبطت معدلات التضخم إلى ما دون الهدف المحدد من البنك المركزي الأوروبي، مما أضاف مزيداً من الضغوط على اليورو.
وفي ظل هذه الظروف يتم تداول زوج اليورو/دولار حالياً قرب 1.1530، منخفضاً بنسبة 0.36%، في وقت يتجه فيه المستثمرون بشكل متزايد نحو الأصول الآمنة هرباً من اضطرابات الأسواق العالمية.