شهد الين الياباني تحركات محدودة مقابل الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الأربعاء، حيث. يتأرجح بين مكاسب خفيفة وخسائر طفيفة، مستعيداً بعضاً من خسائره الأخيرة التي دفعته نحو أدنى مستوى أسبوعي. وتمكن الين من سحب زوج الدولار/ الين مرة أخرى إلى ما دون مستوى 144.00 مع اقتراب الجلسة الأوروبية، مستفيداً من دعم بيانات اقتصادية محلية وتزايد الحديث عن المخاطر الجيوسياسية.
جاءت هذا التحركات بعد رفع تقديرات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات الياباني، وهو ما عزز التوقعات بأن بنك اليابان قد يتجه إلى مزيد من التشديد النقدي، خاصة مع استمرار ارتفاع الأجور التي يُتوقع أن ترفع الضغوط التضخمية. هذه المعطيات دعمت موقف من يراهنون على قوة الين، لا سيما في ظل توجه الأسواق نحو الأصول الآمنة وسط حالة عدم اليقين المحيطة بالتجارة العالمية.
ورغم ذلك، لا تزال تصريحات محافظ بنك اليابان كازو أويدا تبقي بظلال من الحذر على الأسواق، بعد أن لمح يوم الثلاثاء إلى أن أي خطوة جديدة لرفع أسعار الفائدة قد لا تكون قريبة. هذا الحذر، إلى جانب حديث عن احتمال إبطاء وتيرة الخروج من سياسات التيسير النقدي بعد عام 2026، جعل المستثمرين يترددون في الرهان بقوة على ارتفاع الين في الوقت الحالي، مما قلص من احتمالات هبوط حاد في زوج الدولار/الين.