حافظت أسعار الذهب على تداولها فوق مستوى 3350 دولار للأونصة، مستفيدة من تراجع الدولار الأمريكي وتزايد توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر المقبل. وارتفع المعدن النفيس بنحو 0.40% ليصل إلى 3360 دولار خلال الجلسة الأمريكية، ممتداً مكاسبه لليوم الثاني على التوالي بعد تعافيه من أدنى مستوى في أكثر من أسبوع عند 3330 دولار. وأظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) لشهر يوليو أن التضخم العام جاء مطابقاً للتوقعات على أساس شهري، بينما تباطأ المعدل السنوي قليلاً دون التوقعات. أما التضخم الأساسي – الذي يستثني الغذاء والطاقة – فجاء أعلى قليلاً من التوقعات، مما يشير إلى استمرار الضغوط السعرية في بعض القطاعات.
ورغم النتائج المختلطة، فسرت الأسواق البيانات على أنها داعمة لتيسير السياسة النقدية، حيث ارتفع احتمال خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر إلى أكثر من 95% وفق أداة CME FedWatch. وأدى ذلك إلى انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي إلى 97.70، وهو أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين، مما عزز جاذبية الذهب. وتظل المعنويات في الأسواق إيجابية، مع اقتراب المؤشرات العالمية من مستويات قياسية، مدعومة بالتفاؤل بشأن تمديد التعريفات الأمريكية-الصينية لمدة 90 يوماً وترقب محادثات السلام الأمريكية-الروسية المقررة الجمعة في ألاسكا. ومع ذلك، قد يحد تحسن شهية المخاطرة من الطلب على الذهب كملاذ آمن في المدى القريب.
