شهد زوج اليورو مقابل الجنيه الإسترليني تراجعاً مؤقتاً إلى مستوى 0.8650 يوم أمس، في حركة ربطها المحللون بانخفاض أداء السندات الحكومية البريطانية مقارنة بنظيرتها الأمريكية، وهو أمر اعتبره كريس تيرنر، خبير العملات في بنك ING، مثيراً للقلق، خاصة بالنسبة لمكتب إدارة الديون في المملكة المتحدة.
هذا الضعف في سوق السندات البريطانية يأتي في وقت يُتوقع فيه أن تطرح الحكومة إصدارات جديدة من السندات تصل إلى 300 مليار جنيه إسترليني خلال العام الجاري، وهو رقم كبير يثير علامات استفهام حول قدرة السوق على استيعابه، خاصة إذا تزامن مع تباطؤ اقتصادي قد يؤثر سلباً على الإيرادات ويزيد من أعباء الإنفاق الحكومي، مثل الرعاية الاجتماعية.
في هذا السياق، يبدو أن سوق السندات بات يشكل نقطة ضعف ملحوظة للجنيه الإسترليني، وسط توقعات بأن يجد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي دعماً شرائياً عند مستوى 1.2800 هذا التراجع في الثقة قد يؤثر على تحركات العملة البريطانية في المدى القصير، خصوصاً إذا استمرت المخاوف المتعلقة بالعجز المالي وأداء السندات في الضغط على الأسواق.