الجنيه الإسترليني يواصل الاستفادة من لهجة بنك إنجلترا المتشددة في وقت تتأثر فيه تحركات اليورو بالسياسة الفرنسية التي تدفع بعض المستثمرين إلى إعادة تقييم مراكزهم الطويلة. ووفقاً لتحليل خبراء بنك ING، فإن هذه العوامل قد تجعل زوج يورو/جنيه إسترليني (EUR/GBP) أكثر عرضة للضغط السلبي خلال الأسبوع الحالي، خاصة مع اقترابه من مستويات الدعم المحورية عند 0.8600. يأتي ذلك بينما يجد الجنيه دعماً إضافياً من توقعات السوق التي باتت تستبعد تقريباً أي خفض للفائدة من جانب بنك إنجلترا هذا العام، إذ يتم تسعير خفض محدود لا يتجاوز 12 نقطة أساس فقط، فيما لا تزال احتمالات خفضين قبل صيف 2026 شبه غائبة.
في المقابل، لا يبدو أن هناك بيانات اقتصادية أو أحداث مؤثرة على الأجندة البريطانية قادرة على إضعاف موقف بنك إنجلترا الصارم هذا الأسبوع، مما يعزز احتمالات استمرار الضغوط على زوج EUR/GBP للبقاء قرب مستويات دعمه الرئيسية. كما أن حالة عدم اليقين المرتبطة بالسياسة الفرنسية، والتي انعكست سلباً على ثقة المستثمرين تجاه اليورو، قد تزيد من ميل السوق لمزيد من الانخفاض في التقاطع، ما لم تظهر محفزات جديدة تعزز العملة الموحدة على المدى القريب.
