سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال تعاملات اليوم الإثنين، بعد أن تراجعت في وقت سابق إلى ما دون مستوى 3300 دولار للأونصة، لتعود وتصل إلى أعلى مستوياتها اليومية خلال النصف الأول من الجلسة الأوروبية. هذا الصعود جاء مدفوعاً بضعف أداء الدولار الأمريكي، ما منح الذهب المقوم بالدولار دفعة إضافية نحو الصعود.
في الوقت نفسه، أسهمت المخاوف الجيوسياسية المتزايدة وعدم اليقين بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن، وهو ما أضاف زخماً لحركة الصعود الحالية. ومع ذلك، لا تزال الأسواق تتعامل بحذر في الوقت الراهن، إذ يترقب المستثمرون نتائج المحادثات التجارية المرتقبة بين واشنطن وبكين، والتي قد تكون لها تأثيرات مباشرة على توجهات الذهب في المرحلة القادمة.
وفي خلفية هذه التحركات، ما زالت البيانات الاقتصادية الأمريكية تلعب دوراً مؤثراً، حيث أدى صدور تقرير وظائف أقوى من المتوقع يوم الجمعة إلى تقليص التوقعات بشأن احتمالات خفض وشيك في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي. هذا التطور قد يشكل عامل ضغط معاكس على أسعار الذهب، باعتباره أصلاً لا يقدم عوائد، ما يجعل بعض المستثمرين يتريثون قبل ضخ المزيد من السيولة في المعدن الأصفر.
بوجه عام، تبقى تحركات الذهب مرهونة بمسار الدولار الأمريكي ونتائج المحادثات التجارية المنتظرة، في وقت يشهد فيه السوق حالة من الترقب والحذر بحثاً عن اتجاه واضح.