جلسة لندن (الجلسة الأوروبية) – London Session

جلسة لندن، المعروفة أيضاً بـالجلسة الأوروبية، هي واحدة من أهم الجلسات في سوق الفوركس نظراً لحجم التداول الضخم والنشاط الكبير خلال هذه الفترة. تبدأ الجلسة من الساعة 8:00 صباحاً إلى 5:00 مساءً بتوقيت غرينتش، وتُعتبر الفترة الأكثر سيولة في السوق، حيث تتركز فيها أنشطة التداول الرئيسية نتيجة لوجود كبار المستثمرين والمؤسسات المالية والبنوك الكبرى في أوروبا.

خصائص جلسة لندن في سوق الفوركس

  • أعلى سيولة في السوق: تُعد لندن المركز المالي العالمي للفوركس، حيث يتم تنفيذ الجزء الأكبر من عمليات التداول خلال هذه الجلسة، مما يؤدي إلى فروق أسعار (سبريد) منخفضة وتنفيذ سريع للصفقات.
  • تقلبات قوية وحركات سعرية كبيرة: يتسم السوق خلال هذه الجلسة بتقلبات حادة، خاصة عند إصدار الأخبار الاقتصادية المهمة من بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
  • تداخل مع جلسة نيويورك: يحدث تداخل بين جلسة لندن وجلسة نيويورك لمدة 4 ساعات (من 12:00 إلى 16:00 بتوقيت غرينتش)، مما يؤدي إلى تحركات سعرية قوية جداً بسبب مشاركة المتداولين الأوروبيين والأمريكيين في نفس الوقت.

أزواج العملات الأكثر نشاطًا خلال جلسة لندن

تشمل أكثر أزواج العملات تداولاً خلال هذه الجلسة:

  • EUR/USD (اليورو/الدولار الأمريكي)
  • GBP/USD (الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي)
  • USD/CHF (الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري)
  • EUR/GBP (اليورو/الجنيه الإسترليني)

وتُعتبر أزواج العملات التي تشمل الجنيه الإسترليني (GBP) واليورو (EUR) من بين الأكثر تقلباً خلال هذه الفترة بسبب التأثير المباشر للبيانات الاقتصادية الصادرة من بريطانيا ومنطقة اليورو.

كيف يستفيد المتداولون من جلسة لندن؟

  • الاستفادة من الاتجاهات القوية: نظراً للسيولة المرتفعة، تشهد الجلسة الأوروبية حركات سعرية قوية يمكن استغلالها في استراتيجيات مثل التداول الاتجاهي (Trend Trading).
  • التداول خلال فترات الأخبار الاقتصادية: يُصدر البنك المركزي الأوروبي (ECB) وبنك إنجلترا (BOE) بيانات اقتصادية مؤثرة خلال هذه الجلسة، مثل قرارات أسعار الفائدة وتقارير التضخم والناتج المحلي الإجمالي، مما يخلق فرصاً كبيرة للمضاربين.
  • استراتيجيات تداول متقدمة: يستخدم المتداولون خلال هذه الجلسة استراتيجيات الاختراق (Breakout Trading)، حيث تشهد السوق تحركات سريعة عند اختراق مستويات الدعم والمقاومة بسبب تدفق الأوامر الكبيرة.

تُعتبر جلسة لندن حلقة وصل بين الأسواق الآسيوية والأمريكية، حيث تستجيب للأسعار التي تحركت خلال جلسة طوكيو، ثم تُحدد الاتجاهات الرئيسية التي تستمر خلال جلسة نيويورك. كما أن أي أحداث اقتصادية أو سياسية مؤثرة في أوروبا خلال هذه الجلسة قد تؤدي إلى تقلبات تمتد إلى باقي الجلسات.

تُعتبر جلسة لندن من الفترات الحاسمة التي تحدد الاتجاهات الرئيسية للأسواق خلال اليوم. نظراً للسيولة المرتفعة والتداول الكثيف، فإن التحركات السعرية التي تحدث خلال هذه الجلسة غالباً ما تحدد النطاقات السعرية واتجاهات السوق التي تستمر حتى جلسة نيويورك أو حتى اليوم التالي. يعتمد العديد من المتداولين المحترفين على استراتيجيات متابعة الاتجاه (Trend Following) التي تستند إلى الأنماط التي تتشكل خلال الجلسة الأوروبية، مما يجعل متابعة تحركات الأسعار خلال هذه الفترة أمراً ضرورياً لفهم سلوك السوق بشكل أعمق.

تُعد لندن مركزاً مالياً عالمياً، لذا فإن التطورات السياسية والاقتصادية في المملكة المتحدة ومنطقة اليورو تؤثر بشكل كبير على تحركات الأسعار خلال هذه الجلسة. على سبيل المثال، تؤدي الأحداث السياسية مثل المفاوضات التجارية، الانتخابات، أو الأزمات المالية إلى زيادة التقلبات في السوق، مما يخلق فرصاً للمضاربين الذين يعتمدون على التحركات السريعة. كما أن تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي (ECB) وبنك إنجلترا (BOE) خلال هذه الفترة قد تؤدي إلى تقلبات فورية في أزواج العملات المرتبطة باليورو والجنيه الإسترليني، مما يجعل متابعة الأخبار الاقتصادية والسياسية أمرا ضرورياً للمتداولين خلال هذه الجلسة.

error: محتوى محمي. النسخ ممنوع.